اليمن.. مجلس الأمن يدرج قادة حوثيين على القائمة السوداء

اتخذ مجلس الأمن الدولي خطوات جادة تجاه عدد من قيادات ميليشيات الحوثي الإرهابية، والتي أشعلت حرباً في اليمن، وتواصل انتهاكاتها بحق اليمنيين بشكل يومي، مدعومة عسكرياً وسياسياً من إيران.

وقرر مجلس الأمن التابع للهيئة العامة للأمم المتحدة، أمس الأربعاء، إدراج ثلاثة من قادة ميليشيات الحوثي الانقلابية، على القائمة السوداء.

واعتبر مجلس الأمن أن القيادات الحوثية تمثل تهديدا للسلم والأمن والاستقرار في اليمن، مما يعرضهم لتجميد الأصول في أنحاء العالم، كما يجعل سفرهم محظورا، وكذلك يحظر عليهم حمل أو شراء الأسلحة.

ووافقت الدول الـ15 الأعضاء في المجلس، بالإجماع على فرض عقوبات على رئيس ما تسمى بـ”هيئة الأركان العامة”، محمد عبدالكريم الغماري، والذي يقود هجمات ميليشيات الحوثي على مدينة مأرب.

وضمت القائمة قائد قوات حوثية مكلفة بالهجوم على مأرب، يدعى يوسف المداني، وكذلك المتهم بمساعدة ميليشيات الحوثي في الحصول على أسلحة مهربة، صالح مسفر صالح الشاعر.

ومؤخراً، سقط عشرات المدنيين، بينهم نساء وأطفال، بين قتيل وجريح، جراء القصف الذي شنته ميليشيات الحوثي المدعومة من إيران، على قرية العمود في الجوبة جنوب مأرب بصاروخين باليستيين.

وتواصل ميليشيات الحوثي استهداف المدنيين اليمنيين، حيث قال وزير الإعلام اليمني، معمر الإرياني، إن ميليشيات الحوثي استهدفت من جديد، التجمعات السكنية في مديرية الجوبة الواقعة جنوب محافظة مأرب، بصاروخين باليستيين “إيرانيي الصنع”، مخلفة مجزرة جديدة بين المدنيين.

وكشف وزير الإعلام اليمني، في تغريدات نشرها على صفحته بموقع “تويتر”، عن أن الصاروخين أصابا مسجداً ودار الحديث في منطقة العمود، وهي منطقة مكتظة بالسكان والأسر النازحة من خارج المحافظة، مؤكداً أن الهجوم الحوثي أسفر عن مقتل 29 مدنياً بينهم نساء وأطفال.

وأشار الإرياني إلى أن هذه المجزرة البشعة تأتي بعد سلسلة من جرائم القتل والاستهداف الممنهج للمدنيين من جانب ميليشيات الحوثي الإرهابية خلال الأيام الماضية في عدد من المحافظات منها مأرب وتعز، والتي راح ضحيتها عدد من الأبرياء من نساء وأطفال.

وجدد وزير الإعلام اليمني مطالبته المجتمع الدولي والمبعوثين الأممي والأمريكي ومنظمات حقوق الإنسان الدولية، بالاضطلاع بمسؤولياتهم القانونية والأخلاقية تجاه الجرائم الحوثية المتكررة بحق المدنيين الأبرياء، مستنكراً ما وصفه بالصمت الدولي الغريب، الذي قال إنه “غير مفهوم”.

وطالب الوزير اليمني بملاحقة قيادات وعناصر ميليشيات الحوثي المسؤولة عن ارتكاب هذه الجرائم بحق المدنيين، ومحاكمتهم عليها باعتبارهم “مجرمي حرب”.